ملخص رواية (البيت المائل) للكاتبة
الانجليزية (أچاثا كريستي)
رواية (البيت المائل) هي رواية
بوليسية للكاتبة الشّهيرة (أچاثا كريستي). نُشرت أول مرة عام 1949. و تدور قصّتها
حول جريمة قتل كان ضحيّتها أحد أهم رجال أعمال مدينة لندن، و سعي رجال التّحقيق
وراء كل أفراد أسرته للتعرّف على هويّة المجرم.
شخصيات الرّواية:
اريستيد ليونايديس: رجل أعمال ثري ذو أصول يونانية، يملك سلسلة من المطاعم و الشّركات، تجاوز الثمانين من عمره.
فيليب: الابن الأول لاريستيد، رجل
مولع بكتب و القراءة و بالكاد يغادر مكتبه.
ماچدا: زوجة فيليب، ممثلة مسرحية تكد
و تجتهد من أجل إنجاح أعمالها الفنية.
صوفيا: ابنة فيليب و ماچدا البكر،
تمتاز بالذّكاء و الفطنة.
أوستاس: أخ صوفيا، فتى صغير لم يبلغ
بعد.
جوزفين: الأخت الصغرى لصوفيا و
أوستاس، فتاة غريبة الأطوار، لكنّها بقدر من الذّكاء و الفطنة.
روجر: الابن الثّاني لأريستيد، عيّنه
والده مسؤولًا عن إحدى شركات توزيع المواد الغذائية التّابعة له.
كليمنسي: زوجة روجر، امرأة عقيم،
تزوجت رجلًا قبل روجر لكنّه مات.
بريندا: زوجة العجوز أريسيتيد
ليونايدس الثانية، تزوّجها بعد وفاة زوجته الأولى، و هي تصغره بستة عقود.
لورانس: مدرّس جوزفين و أوستاس و عشيق
بريندا السّري.
إديث: أخت زوجة أريستيد الأولى، أي
خالة روجر و فيليب.
تشارلز: شاب التحق بفريق التّحرّي في
قضية جريمة آل ليونايدس لاهتمامه بأمر صوفيا ليس إلا.
تافيرنر: المفتش المسؤول عن قضية
جريمة آل ليونايدس.
جيتسكيل: محامي أريستيد ليونايدس.
ملخص الرّواية:
يلتقي (تشارلز) الآنسة (صوفيا
ليونايدس) في مصر مع نهاية الحرب العالمية الثانيّة، فيُعجَب بها و يفترقا بعد أن
قطع كلّ واحد منهما للآخر وعدًا بأنّه سيلقاه في مستقبل الأيام.
بعد عامين يقرأ (تشارلز) في إحدى
الصّحف عن نبأ وفاة العجوز الثمانيني (أريستيد ليونايدس). و يكون حينها في (لندن)
فيتّصل بـ(صوفيا) ليؤدي واجب العزاء و يضرب موعدًاللقاء بها في إحدى المقاهي فيتمّ
له ذلك. عند اللقاء تخبره (صوفيا) أن جدّها مات مقتولاً، و أن الشّرطة وجدت أنّ
الفقيد قد حُقِنَ بمادة (الايسيرين) السّامة التي تُستخدم كقطرات للعين، بدل (الأنسولين)
و أنّ كل أهل البيت مشتبه بهم بما فيهم هي.
يقترب (تشارلز) من المفتّش (تافيرنر)
المسؤول عن التّحقيق في هذه الحادثة عن طريق والده. و يصبح قادرًا على الدّخول إلى
و الخروج من قصر (آل ليونايدس) العائلي الذي يجتمع فيه كل أبناء (أريستيد) و
زوجاتهم و أحفاده و خدمه بالاضافة إلى زوجته الثّانية (بريندا)و أخت زوجته الأولى
(إيديث دي هافيلاند).
في الأول يشتبه (تشارلز) بجميع أهل
البيت، فكلّهم يتقاسمون سببًا مقنعًا يجعلهم يتمنون موت العجوز (أريستيد) ألا و هو
الطمع في ثروته الطّائلة. لكن مع اقترابه من المشتبه بهم واحدًا تلو الآخر، يكتشف
فريق التّحري الكثير من الأسرار التي يخفيها كلّ منهم. و ربّما كانت الصّغيرة
(جوزفين) ذات الإثنا عشر ربيعًا أكثرهم غموضًا و عمقًا. إنّها تعرف جميع أهل البيت
-صغيرهم و كبيرهم- أدقّ المعرفة. و كان (تشارلز) يتعمّد التّقرّب منها لتخبره بكل
جديد طرأ في غيابه، أو لتسرد عليه تفاصيل حياة كل ساكني البيت المائل.
فقد أخبرته أن (بريندا) الحيناء، زوجة
جدّها في علاقة غرامية مع (لورنس) مدرّسها و أخيها (أوستاس) و و ضعتهم بذلك على
رأس قائمة المشتبه بهم. لكن سرعان ما غيّر (تشارلز) رأيه بخصوص ذينك العاشقين.
فهنالك من لديه دافع قوي لقتل العجوز أكثر منهما. فإذا كانت (بريندا) تريد أن ترث
ثروة (أريستيد) فإن ابنه (روجر) يريد أن يحظى بحقه من الإرث في أقرب وقت، كيف لا
وقد انهارت شركة توزيع المواد الغذائية التي ولّاه والده رئيسًا لها! كيف لا يتمنى
موت أبيه و السبيل الوحيد إلى النّهوض بالشّركة هو مبلغ المال الذي أوصى له به في
الوصيّة.
كلّ هذه الشّكوك زالت عندما عرف
الجميع أن الوالد العجوز كان عالمًا بأمر خسارة الشّركة، و أنّه قد بادر إلى
مساعدة (روجر) إلى النّهوض بها قبل موته.
من إذن يمكن أن يقدم على اقتراف جريمة
القتل؟
هل يمكن أن يكون (فيليب) بدافع الغيرة
من أخيه (روجر) المفضّل عند الأب؟
أم (بريندا) و (لورانس) ليعيشا حبّهما
بأموال ذلك العجوز؟
أم (صوفيا) التي تعلم دون غيرها أنّها
سترث كل مال جدّها لوحدها بعد أن أوصى لها بذلك سرًّا دون أن يعلم غيره و غيرها؟
أم الخالة (إيديث) التي تحبّ أن تمارس
سلطتها على الجميع؟
بدأت حلول القضية تتضح عندما وجدت
(جوزفين) رسائل حب أرسلتها (بريندا) إلى (لورنس) و بقي الأخير محتفظًا بها في غرفة
الصّهاريج، لكن سرعان ما تعرضت (جوزفين) إلى حادث متعمّد كاد أن يودي بحياتها، ذلك
بعد أن أسقط عليها أحدهم دعامة رخامية.
ألقت الشّرطة القبض على العشيقين
(بريندا) و (لورنس) و ثبت بالدّليل أنّهما كان يتمنيان وفاة العجوز (ليونايدس) دون
أن يثبت ضدّهما أي دليل يورّطهما في تدبير مكيدة لقتله و استبدال قارورة الدّواء
بقارورة سم. كما أنّهما اُتّهما بتخريب غرفة (جوزفين) للتخلّص من دفتر التّحريات
الخاص بها، و الذي كان يحتوي -حسب اعتقادهم- على معلومات هامة جدًا تخصّ مقتل
جدّها.
بعد خروج (جوزفين) من المستشفى، تلقى
المحامي (جيتسكل) رسالة من أحد أصدقاء وكيله القدماء، فحواها أن كل ثروة (أريستيد
ليونايدس) ستنتقل إلى حفيدته (صوفيا ليونايدس) بعد وفاته. لقد خدع ذلك العجوز
(أريستيد) الجميع عندما جمعهم ذات مرّة و أوصى لكلّ منهم بحصّة من ثروته بعد
وفاته، لأنّه في الحقيقة كان قد اجتمع بـحفيدته (صوفيا) و أعلمها أنّها وريثته
الوحيدة لأنّها الأعقل بين أفراد العائلة، و لأنّه يثق في عدلها و حكمتها في تسيير
ثروته بعد وفاته.
هنا ارتاب (تشارلز) في أمر حبيبته،
فهي الوحيدة التي كانت تعلم بأمر الوصيّة السّريّة، ممّا يجعلها المشتبه به الأول
في ارتكاب الجريمة، لكن في نفس الوقت، بقية أفراد العائلة لا يعرفون شيئًا بشأن
الوصيّة السّرية، ممّا يجعلهم أيضًا أصحاب دوافع قوية لقتل الجد. و بينما هو يغوص
في أفكاره تلك، تلقّى (تشارلز) مكالمة من (صوفيا) تخبره فيها أنّ الخادمة (ناني)
قد قُتِلَت بالسّم.
يذهب (تشارلز) مسرعًا إلى البيت
المائل ليعرف عند وصوله أنّ السمّ الذي قتل (ناني) كان موضوعًا في كوب الحليب
بالشوكولاطة الخاص بـ (جوزفين) أي أنّ القاتل استهدف أن يقتل الطّفلة الصّغيرة لا
الخادمة، لأنّها تعلم الكثير حسب رأيه و قد تكشفه في أي لحظة. و قد شربت (ناني)
كوب الكاكاو لأنّها مقتصدة لا تحب أن يضيع الطّعام و الشّراب هباءًا. كما أنّ
التّقارير الأوليّة تشير إلى أنّ سبب الموت هو وجود دواء القلب الذي تتعاطاه
الخالة (إيديث) في كوب الكاكاو! إما الخالة (إيديث) هي الفاعلة أم أنّ أحدهم أراد
إلصاق التّهمة بها.
تدعو الخالة (إيديث) الصّغيرة
(جوزفين) لتناول البوظة معها خارج البيت، فتقبل الدّعوة بسرور. لكن مدّة مكوثهما
بالخارج طالت ممّا استدعى البحث عنهم، ليجدهم في الأخير سائق دراجة بخارية ميتتان
في سيارة (فورد). لقد قتلت الخالة (إيديث) نفسها
(جوزفين) في حادث سير متعمّد. هكذا انتقمت من قاتلة زوج أختها و خادمة
القصر.
نعم، (جوزفين) قتلت جدّها (أريستيد
ليونايدس) لأنّه صارم معها و منعها حتى من تعلّم دروس الباليه. ثم قتلت الخادمة
(ناني) لأنّها تعاملها بفظاظة و غلظة. هذا ما دوّنته تلك الفتاة الصّغيرة في
دفترها الأسود الذي عثرت عليه خالتها (إيديث) و تركته كرسالة أخيرة إلى أهل البيت
فيه كل خطط (جوزفين) الشّيطانية.
لقد اصطنعت تلك الطفلة
حادث إصابتها بدعامة رخامية لتبعد الشّبهة عن نفسها، و تورّط (بريندا) و (لورنس).
كما أنّها خطّطت لقلب غرفتها رأسًا على عقب لتوجّه تركيز المحقّقين حول بقية
المتّهمين و تنجو بنفسها. و سمّمت (ناني) بجرعة من دواء (إيديث) لتلصق تهمة القتل
بها. لقد كانت تخطط للقيام بالمزيد من الجرائم حسبما اعترفت به في دفترها الأسود
الصّغير، قبل أن تكتشفها (إيديث) و تقتلها
في حادث سير. و ماكانت (إيديث) لتفعل ذلك لو لم تكن مصابة بمرض خبيث كان سيقتلها
في بضعة أشهر. لأنّ طبيبها أخبرها أنّها موشكة على الموت في بضعة أشهر.
تعليقات
إرسال تعليق